لا تلعنوا السرطان انه مأمور ووجد خصيصا من اجل الحكام
جلست كعادتي أمام التلفاز , أشاهد أخر ما تنقله لنا وسائل الإعلام العربية والغربية من أخبار لم تصل مسامع اليتيمة بعد , فقادني التفكير والتأمل المجهد الذي أدمنته الي حادثة غريبة هي قريبة منها الخيال والأساطير منه الي الواقع في عالمنا العربي , وكانت هذه الحادثة هي الكارثة الجوية التي تعرضت لها طائرة الرئيس البولوني والوفد الدبلوماسي وزراءه وحي زوجته والذين قضو نحبهم جميعا في هذه الحادثة الفريدة من نوعها والتي انا متأكد ان كل من هم علي شاكلتي من المتأملين والمستلقين منذ ابد الدهر أمام أجهزتهم التلفزيونية منذ دهور , وكل شغلهم الانبهار بما وصل إليه الغرب من تطور وما حدث ولم يحدث وما يتوقعه الغرب لنا ....قد شعروا بالحيرة أمام مثل هذه الأحداث الجديدة والغير مألوفة في تقاليدنا ولا في عرفنا , فكيف يمكن ان تسقط طائرة رئاسية وفيها رئيس الجمهورية ومعه كل وزراء و المسؤولين الكبار في الدولة وحتي زوجته ويموت الجميع ,ففي وطننا العربي يمكن ان يصطدم قطارين أو حتى عشرة قطارات ويموت كل من فيهم من مواطنين , ولن يستغرب احد ان يقع هذا , ويمكن ان تغرق عبارة تقل عمال عرب ومحملة بكل ما تعبوا وشقوا من اجله طول عمرهم ويمكن حتي ان يقتل مئة في انفجار هنا او هناك وبقصف من هذا او ذاك وقد تحدث فيضانات أو زلازل وتقضي علي عشرة او عشرون ألف ويمكن حتي تسقط نيازك من الفضاء وتقضي علي كل العرب والمسلمين , لكن ان تسقط طائرة من السماء وبداخلها الحاكم العربي وزبانيته ويموت الجميع فهذا ما لا يمكن ان يحدث آو حتي أن نخشى وقوعه , ففي بلادنا حتي سقطت طائرة حاكم عربي فتأكدوا بان الحاكم لم يكن بداخلها وان كان بداخلها فمن المؤكد ان الطائرة ستخشي حتي أن نفكر في الاهتزاز مع الاضطرابات الهوائية والجوية فكيف بالسقوط , وحتي إن سقطت فمن المؤكد ان الطائرة ستسقط علي جمع من المواطنين او الجياع وتقتلهم وينجوا الزعيم ويعدم قائد الطائرة بتهمة التأمر مع جهات غربية علي الوطن والأمن القومي .
ولهذا فمن المدهش لنا أن نسمع برئيس قتل في حادثة سقوط طائرة او أي حادثة أخري , إلا في الغرب , فالدول الغربية الديمقراطية عندهم مطبقة حتي في الموت والمساواة حتي في الحوادث والا كيف نفسر وفاة هذا الرئيس , وقبله توفي وزير لدولة أخري , وقبله توفي أمير دولة ثالثة ,فالعدالة والمساواة و الديمقراطية عندهم ليست نفسها التي هي عندنا , فالموت عندنا في الحوادث هي حكر علي الضعفاء فقط , ولولا ان الله خلق مرض السرطان والنوبات القلبية لخلد الحكام عندنا في الحكم , فالحقيقة يجب أن تقال فحتي مرض خبيث له محاسن ومحاسنه كثيرة إن عدت فلولا هذا المرض الفاتك , الذي لا يعتق مسؤولا ولا مواطنا فهل كان الزعماء عندنا سيغادرون الحكم يوما , وهم الذين لا يغادرون مناصبهم إلا إلي القبور , أحينا يخيل لي أن هذا المرض وجد خصيصا للحكام العرب رغم انه يفتك بعدد كبير من المواطنين الضعفاء , لكن الضعفاء سيمتون بالسيف أو بالرصاص فلا مانع إذا إن ماتوا بالسرطان ويأخذوا معهم بعض الحكام العرب فمثلنا حياتهم كموتهم ,ولو قيل لي أتختار أن نبلوك بأي مرض خبيث إن قلنا لك بأنك ستأخذ معك كل الحكام العرب وحاشيتهم وأذنابهم لقلت إلي به بسرعة فوجودي لا فائدة منه مع هؤلاء وتخلص العالم منهم لأعظم من الوجود نفسه , لهذا يجب ان نعطي السرطان حقه ونحمد الله علي الابتلاء أحيانا مادام فيه خلاص من عذاب أعظم كعذاب حكام العرب .
و بالعودة إلي مقتل الرئيس البولوني دائما , وفي مفارقة آخري انفجر بركان في بلاد بعيدة لا اعرف اسمها ولا موقعها , ومنع الدخان الناجم عن هذا البركان الطائرات من الإقلاع , وهو ما نجم عنه تعطيل جنازة هذا الحاكم وعدم حضور اغلب قادة الدول , بسبب خوفهم من سقوط طائراتهم بسبب الدخان المنبعث من هذا البركان الفحل وعلي رأسهم الحكام العرب أكثر الحكام خوفا من الموت , وفي مفارقة مضحكة أخري تتسبب الطائرات وعدم تمكنها من الإقلاع بالحكام في إفساد جنازة الرجل الذي قتل بسبب طائرة وكان لعنة الطائرات قد حلت به , رغم أن الرجل محبوب من طرف شعبه وانتخب بديمقراطية و له محاسن ولا تعد من انجازات حقيقة في بلده , ورغم هذا حلت به لعنة الطائرات , هذه اللعنة التي أتمني أن تحل يوما بحاكم عربي وتودي به وتريحنا منه إلي الأبد, بل وتفسد عليه حتى ميتته وجنازته فيدفن دون ان يمشي وراءه احد ولا حتي يحضر جنازته احد من زعماء العالم ووفودهم الضخمة , التي توحي بان الميت شخصا عظيم ومحبوب فيما هو مجرد لص وصل الحكم صدفة , ويدخل اللص قبره مصحوبا فقط بجرائمه ودعوات شعبه عليه التي ستنخره تحت التراب كما لم ينخره السرطان في الدنيا .
فهذا الغبار ومرض السرطان أصبحا بالنسبة لنا المخلص الوحيد من القادة العرب , والرافع الوحيد لشرهم عنا , فمتي يا تري يأتي ذلك اليوم الذي يخرج فيه هذا الغبار الشهم الذي يسقط الطائرات , هذا الغبار الفحل الشجاع صاحب النخوة , يحقق ما لم تحققه كل الشعوب العربية علي مدي عقود ويسقط طائراتهم الواحدة تلوي الاخري , و يقوم يومها بما تمنت كل الشعوب القيام به ,و ينوب الغبار عن الإرادة والشجاعة وعن الشعوب وعن كل المبادئ والشعارات و الأحزاب .
أو ينخر أجساد الحكام سرطان شهم مقدام لا يوجد أخبث منه فوق الأرض , ويريحنا منهم إلي الأبد , حتى و إن فتك معه ببضع الآلاف من الجياع الموتى أصلا والمصابين بكل داء .
وأنا اكتب هذه الأسطر التي لم اعد افهم معناها , خطر ببالي سؤال , ألا يجدر بنا أن نعترف يوما ما بان السرطان هو شيء جميل في هذه الدنيا , ونمنحه اعلي وسام في الدولة , وكذلك هذا الغبار الذي أخاف الحكام العرب وقد يفتك بأحدهم ذات يوم , بل وننصب لهم التماثل التي تمجدهم تماثل للغابر والسرطانات التي أحدثت التغير مكاننا وقد نبني لها حتي الاضرحة ونجعلها في مرتبة الأولياء الصالحين ونزورها ونقدم القرابين للولي سيدي السرطان المخلص من الحكام الغاشمين , ونصبح يومها امة الغبار المسرطن .
لا تأبهوا كثيرا لكلامي فاغلبه مجرد هذيان , حيوا السرطان
جلست كعادتي أمام التلفاز , أشاهد أخر ما تنقله لنا وسائل الإعلام العربية والغربية من أخبار لم تصل مسامع اليتيمة بعد , فقادني التفكير والتأمل المجهد الذي أدمنته الي حادثة غريبة هي قريبة منها الخيال والأساطير منه الي الواقع في عالمنا العربي , وكانت هذه الحادثة هي الكارثة الجوية التي تعرضت لها طائرة الرئيس البولوني والوفد الدبلوماسي وزراءه وحي زوجته والذين قضو نحبهم جميعا في هذه الحادثة الفريدة من نوعها والتي انا متأكد ان كل من هم علي شاكلتي من المتأملين والمستلقين منذ ابد الدهر أمام أجهزتهم التلفزيونية منذ دهور , وكل شغلهم الانبهار بما وصل إليه الغرب من تطور وما حدث ولم يحدث وما يتوقعه الغرب لنا ....قد شعروا بالحيرة أمام مثل هذه الأحداث الجديدة والغير مألوفة في تقاليدنا ولا في عرفنا , فكيف يمكن ان تسقط طائرة رئاسية وفيها رئيس الجمهورية ومعه كل وزراء و المسؤولين الكبار في الدولة وحتي زوجته ويموت الجميع ,ففي وطننا العربي يمكن ان يصطدم قطارين أو حتى عشرة قطارات ويموت كل من فيهم من مواطنين , ولن يستغرب احد ان يقع هذا , ويمكن ان تغرق عبارة تقل عمال عرب ومحملة بكل ما تعبوا وشقوا من اجله طول عمرهم ويمكن حتي ان يقتل مئة في انفجار هنا او هناك وبقصف من هذا او ذاك وقد تحدث فيضانات أو زلازل وتقضي علي عشرة او عشرون ألف ويمكن حتي تسقط نيازك من الفضاء وتقضي علي كل العرب والمسلمين , لكن ان تسقط طائرة من السماء وبداخلها الحاكم العربي وزبانيته ويموت الجميع فهذا ما لا يمكن ان يحدث آو حتي أن نخشى وقوعه , ففي بلادنا حتي سقطت طائرة حاكم عربي فتأكدوا بان الحاكم لم يكن بداخلها وان كان بداخلها فمن المؤكد ان الطائرة ستخشي حتي أن نفكر في الاهتزاز مع الاضطرابات الهوائية والجوية فكيف بالسقوط , وحتي إن سقطت فمن المؤكد ان الطائرة ستسقط علي جمع من المواطنين او الجياع وتقتلهم وينجوا الزعيم ويعدم قائد الطائرة بتهمة التأمر مع جهات غربية علي الوطن والأمن القومي .
ولهذا فمن المدهش لنا أن نسمع برئيس قتل في حادثة سقوط طائرة او أي حادثة أخري , إلا في الغرب , فالدول الغربية الديمقراطية عندهم مطبقة حتي في الموت والمساواة حتي في الحوادث والا كيف نفسر وفاة هذا الرئيس , وقبله توفي وزير لدولة أخري , وقبله توفي أمير دولة ثالثة ,فالعدالة والمساواة و الديمقراطية عندهم ليست نفسها التي هي عندنا , فالموت عندنا في الحوادث هي حكر علي الضعفاء فقط , ولولا ان الله خلق مرض السرطان والنوبات القلبية لخلد الحكام عندنا في الحكم , فالحقيقة يجب أن تقال فحتي مرض خبيث له محاسن ومحاسنه كثيرة إن عدت فلولا هذا المرض الفاتك , الذي لا يعتق مسؤولا ولا مواطنا فهل كان الزعماء عندنا سيغادرون الحكم يوما , وهم الذين لا يغادرون مناصبهم إلا إلي القبور , أحينا يخيل لي أن هذا المرض وجد خصيصا للحكام العرب رغم انه يفتك بعدد كبير من المواطنين الضعفاء , لكن الضعفاء سيمتون بالسيف أو بالرصاص فلا مانع إذا إن ماتوا بالسرطان ويأخذوا معهم بعض الحكام العرب فمثلنا حياتهم كموتهم ,ولو قيل لي أتختار أن نبلوك بأي مرض خبيث إن قلنا لك بأنك ستأخذ معك كل الحكام العرب وحاشيتهم وأذنابهم لقلت إلي به بسرعة فوجودي لا فائدة منه مع هؤلاء وتخلص العالم منهم لأعظم من الوجود نفسه , لهذا يجب ان نعطي السرطان حقه ونحمد الله علي الابتلاء أحيانا مادام فيه خلاص من عذاب أعظم كعذاب حكام العرب .
و بالعودة إلي مقتل الرئيس البولوني دائما , وفي مفارقة آخري انفجر بركان في بلاد بعيدة لا اعرف اسمها ولا موقعها , ومنع الدخان الناجم عن هذا البركان الطائرات من الإقلاع , وهو ما نجم عنه تعطيل جنازة هذا الحاكم وعدم حضور اغلب قادة الدول , بسبب خوفهم من سقوط طائراتهم بسبب الدخان المنبعث من هذا البركان الفحل وعلي رأسهم الحكام العرب أكثر الحكام خوفا من الموت , وفي مفارقة مضحكة أخري تتسبب الطائرات وعدم تمكنها من الإقلاع بالحكام في إفساد جنازة الرجل الذي قتل بسبب طائرة وكان لعنة الطائرات قد حلت به , رغم أن الرجل محبوب من طرف شعبه وانتخب بديمقراطية و له محاسن ولا تعد من انجازات حقيقة في بلده , ورغم هذا حلت به لعنة الطائرات , هذه اللعنة التي أتمني أن تحل يوما بحاكم عربي وتودي به وتريحنا منه إلي الأبد, بل وتفسد عليه حتى ميتته وجنازته فيدفن دون ان يمشي وراءه احد ولا حتي يحضر جنازته احد من زعماء العالم ووفودهم الضخمة , التي توحي بان الميت شخصا عظيم ومحبوب فيما هو مجرد لص وصل الحكم صدفة , ويدخل اللص قبره مصحوبا فقط بجرائمه ودعوات شعبه عليه التي ستنخره تحت التراب كما لم ينخره السرطان في الدنيا .
فهذا الغبار ومرض السرطان أصبحا بالنسبة لنا المخلص الوحيد من القادة العرب , والرافع الوحيد لشرهم عنا , فمتي يا تري يأتي ذلك اليوم الذي يخرج فيه هذا الغبار الشهم الذي يسقط الطائرات , هذا الغبار الفحل الشجاع صاحب النخوة , يحقق ما لم تحققه كل الشعوب العربية علي مدي عقود ويسقط طائراتهم الواحدة تلوي الاخري , و يقوم يومها بما تمنت كل الشعوب القيام به ,و ينوب الغبار عن الإرادة والشجاعة وعن الشعوب وعن كل المبادئ والشعارات و الأحزاب .
أو ينخر أجساد الحكام سرطان شهم مقدام لا يوجد أخبث منه فوق الأرض , ويريحنا منهم إلي الأبد , حتى و إن فتك معه ببضع الآلاف من الجياع الموتى أصلا والمصابين بكل داء .
وأنا اكتب هذه الأسطر التي لم اعد افهم معناها , خطر ببالي سؤال , ألا يجدر بنا أن نعترف يوما ما بان السرطان هو شيء جميل في هذه الدنيا , ونمنحه اعلي وسام في الدولة , وكذلك هذا الغبار الذي أخاف الحكام العرب وقد يفتك بأحدهم ذات يوم , بل وننصب لهم التماثل التي تمجدهم تماثل للغابر والسرطانات التي أحدثت التغير مكاننا وقد نبني لها حتي الاضرحة ونجعلها في مرتبة الأولياء الصالحين ونزورها ونقدم القرابين للولي سيدي السرطان المخلص من الحكام الغاشمين , ونصبح يومها امة الغبار المسرطن .
لا تأبهوا كثيرا لكلامي فاغلبه مجرد هذيان , حيوا السرطان