رحل المفكر والفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري عن عمر ناهز الخامسة والسبعين مخلفا وراءه انتاجا فكريا ضخما.
عرف عن الراحل اهتمامه بالتراث الإسلامي وخصص جانبا مهما من نشاطه الفكري في تجديد هذا التراث باستخدام مناهج علمية معاصرة.
تعرف
العالم العربي على المفكر المغربي مع صدور كتابه "نحن والتراث" الذي تضمن
قراءة معاصرة للتراث الفلسفي الإسلامي من خلال دراسة شخصيات فلسفية مثل
ابن رشد والفارابي وغيرهما.
وزاد الشغف
بكتبه في الأوساط العلمية حين اخذ على عاتقه اعادة قراءة فكر ابن خلدون،
الذي أرسى أسس علم العمران او ما عرف لاحقا بعلم الاجتماع.
حمل
الجابري عددا من المشاريع الفكرية، صاحب صدورها جدلا ونقاشا لم يتوقف
حولها، فكانت "ثلاثية نقد العقل العربي" والتي تكونت من ثلاث اصدارات
رئيسية كانت باكورة اعمال الجابري، اعطى فيها للعقل دورا محوريا في اعادة
قراءة العقل العربي.
تلك الاصدارات الثلاث
هي: تكوين العقل العربي، وبنية العقل العربي، والعقل السياسي العربي، وقد
احدثت هزة في الأوساط الفكرية العربية.
وقد دفعت هذه الثلاثية كاتبا لبنانيا مثل جورج طرابيشي الى اصدار كتاب ناقد لها سماه "نقد نقد العقل العربي" يرد فيه على الجابري.
عُرف
الجابري في العالم العربي بوصفه مفكرا حاملا هم تجديد التراث، لكنه في
المغرب حمل، اضافة الى هم الفكر، هم تجديد الفكر السياسي.
انخرط
الجابري في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليساري ايام كان حزبا
في المعارضة، وتعرض مثل بقية المنتمين لهذا الحزب الى الاعتقال في عهد
العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.
يحمل الجابري شهادة دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
وحصل على عدة جوائز بينها جائزة بغداد للثقافة العربية (اليونسكو)، وجائزة الدراسات الفكرية في العالم العربي.
رحل الجابري، لكن المفكرين والفلاسفة لا يرحلون كالباقين، فأفكارهم تظل حية على صفحات كتبهم وعلى السنة المفكرين وعقولهم.
كان
محمد عابد الجابري مفكرا ساعيا الى بعث العقل في التراث العربي الاسلامي
من اجل ايقاضه من سباته العميق، وهذا ستكون مكانته التاريخية عند العرب.
الشرق الأوسط
عرف عن الراحل اهتمامه بالتراث الإسلامي وخصص جانبا مهما من نشاطه الفكري في تجديد هذا التراث باستخدام مناهج علمية معاصرة.
تعرف
العالم العربي على المفكر المغربي مع صدور كتابه "نحن والتراث" الذي تضمن
قراءة معاصرة للتراث الفلسفي الإسلامي من خلال دراسة شخصيات فلسفية مثل
ابن رشد والفارابي وغيرهما.
وزاد الشغف
بكتبه في الأوساط العلمية حين اخذ على عاتقه اعادة قراءة فكر ابن خلدون،
الذي أرسى أسس علم العمران او ما عرف لاحقا بعلم الاجتماع.
حمل
الجابري عددا من المشاريع الفكرية، صاحب صدورها جدلا ونقاشا لم يتوقف
حولها، فكانت "ثلاثية نقد العقل العربي" والتي تكونت من ثلاث اصدارات
رئيسية كانت باكورة اعمال الجابري، اعطى فيها للعقل دورا محوريا في اعادة
قراءة العقل العربي.
تلك الاصدارات الثلاث
هي: تكوين العقل العربي، وبنية العقل العربي، والعقل السياسي العربي، وقد
احدثت هزة في الأوساط الفكرية العربية.
وقد دفعت هذه الثلاثية كاتبا لبنانيا مثل جورج طرابيشي الى اصدار كتاب ناقد لها سماه "نقد نقد العقل العربي" يرد فيه على الجابري.
عُرف
الجابري في العالم العربي بوصفه مفكرا حاملا هم تجديد التراث، لكنه في
المغرب حمل، اضافة الى هم الفكر، هم تجديد الفكر السياسي.
انخرط
الجابري في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليساري ايام كان حزبا
في المعارضة، وتعرض مثل بقية المنتمين لهذا الحزب الى الاعتقال في عهد
العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.
يحمل الجابري شهادة دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
وحصل على عدة جوائز بينها جائزة بغداد للثقافة العربية (اليونسكو)، وجائزة الدراسات الفكرية في العالم العربي.
رحل الجابري، لكن المفكرين والفلاسفة لا يرحلون كالباقين، فأفكارهم تظل حية على صفحات كتبهم وعلى السنة المفكرين وعقولهم.
كان
محمد عابد الجابري مفكرا ساعيا الى بعث العقل في التراث العربي الاسلامي
من اجل ايقاضه من سباته العميق، وهذا ستكون مكانته التاريخية عند العرب.
الشرق الأوسط