كشفت آخر
الحفريات عن جذور الإنسان العربي القديم ،
وتحديداً في حقبة الجاهلية ، عن
رغبة عربية عارمة (مستعرمة) لعقد قمة عربية
يتوحد على إثرها الرأي العربي
تجاه الروم والفرس وماوراء البحار ، مابين
القوسين وجدت مكتوبة هكذا على
إحدى التحف الفخارية التي استخرجت سليمة بين
حطام آثار البناء الذي شيده أحد
الحكام العرب في الجاهلية لكي تنعقد القمة
بين جنباته ، إضافة إلى كتابة
لوحات ترحيبية علقت على جذوع النخيل في
الواحات التي تقع على الطرق
التي سيسلكها الزعماء العرب لحضور القمة بعد
عرضها على
قس بن ساعده الأيادي أحد أشهر الفصحاء في ذلك الزمان لأن النابغة
الذبياني آثر إعطاء قس فرصته في
صياغة بيان القمة .
قطعاً الصورة
مختلفة في هذه الفترة من الزمن
، إذ نجد أن القمم تنجح قبل أن تبدأ ،
وبالتالي ينصب التفكير على صياغة
بيان القمة التالية ، ولم يسجل أن عقدت
قمة عربية وقد غاب عنها أحد
القادة العرب ، حتى في حالات الغزو والاحتلال
والضربات العسكرية من قبل أعداء
الأمة تنعقد القمة ويخرج المؤتمرون أكثر
اصطفافاً وتناصحاً وتناصراً
وتلاصقاً .
ولهذا أستغرب كثيراً عندما أقرأ
تلك المقالات التي لاترى خيراً
في القمم العربية ، وأنصحهم بقراءة بيانات
القمم في الجاهلية ليعرفوا
الفرق عندها حتماً سيتراجعون عن آرائهم المجحفة .
وكل قمة والإنسان العربي من
المحيط إلى الخليج ومن الشام إلى اليمن والعكس
صحيح بألف خير وصحة وسلامة
ولحمة وتلاحم و .... القادم مذهل أكثر
المصدر