الذكري المجيدة للبيعة المباركة
في مثل اليوم نادي المنادي , منذ سنة مضت علي
العباد , ان هيا هلموا يا معشر الجياد , شدو علي ضهوركم الاسراج وهرولوا الي النجدة
وعضو علي الأنجاد , وهرولت الجياد الي مراكز الانتخاب ولبت نداء المنادي , وهللت
ورقصت علي أنغام تجديد البيعة لملك ملوك
العباد.
ما أشبه ذلك اليوم بالبارحة , ما أشبه تلك الظهيرة
بكل الظهيرات التي بعدها , تلك الظهيرة التي ضحك فيها وزير الدولة والبطاقة
باليومتيرية يزيد زرهوني علي ذقن 35 مليون جزائري واضحك 6 ملايير إنسان من صنعاء
الي تيطوان ومن أمريكا الي اليابان وحتي فقراء سرلنكا و والجياع في فيتنام وحتي
الموتي في أفغانستان سمعت قهقهاتهم من تحت الركام , ف 12 مليون جزائري أو 90 بالمئة
من النيام حكموا علي أنفسهم بالإعدام , ونكسوا الكرامة ورفعوا الأقدام , ووضعوا
الشهامة و داسوا علي الأحلام , واختاروا مواصلة النوم علي نفس الأنغام .
تفنن يومها وزير الآثام في تلاوة ذلك البيان ,
بيان البغاء وتمديد الظلام ورعي قطعان الأغنام , وأعلنها بلغته العرجاء الممزوجة
نبرة قرب وقوع البلاء , أن لا ملك الا الملك وذلك بأغلبية الأصوات وتصديقا لما
حدثتنا عنه الأنباء , أن الفارس واحد وكل
البقية أرانب وأشلاء , قالها وكررها وجه الشرور مقدم البلاء , قالها بكل اللغات
واللهجات , بالفرنسية والاسبانية وحتى بلغة الإشارات , ثم صمت وأعلن انطلاقها أيام
الأفراح, لهم طبعا ,وأما الشعب فأقراح وأقراح وأقراح .
من يومها صمت ملك الملوك , ولم نعد نشاهده للكلام
والخطب يلوك , صمت وترك المجال لزغردة
وصياح الديوك , ونتف الريش واكل القشطة المغمسة بحب الملوك , فقد تعبت الديوك من
الصياح ونفض الغبار طوال السنة وان الاون أن تبتل الريوق ويتروي كل من عطش من كلاب
ملئ العروق .
مرت سنة علي هذه البيعة المباركة , هذه البيعة
التي باع فيها الجزائريون وبايعوا , باعوا الجزائر للكلاب واللصوص , وبايعوا علي
الفساد وسياسة اللاعقاب فكيف ان لهم ان ينسوا تاريخ عارهم بهذه السهولة وينسوا
تمجيد قتل الرجولة , ومبايعة الخنوثة الميوعة , فها قد مرت سنة ونحن نري الخير
الموعود الوظائف التي تتهاطل من كل باب و
المساكن الشاغرة تنتظر الساكنين , و الطلاب كلهم مثقفين للدرس فاهمين متمين
والدكاترة والأساتذة لا يضربون ولا يضربون ولا الشرطة تعتدي عليهم ولا هم يحتجون , وكذلك
الفاسد فلا اثر له بين العباد ولا مهربين ولا مجرمين ولا قتلة ولا إرهابيين ولا
حتي أمراض تفتك بالمساكين فالخير قد عم بعد سنة فقط من تجديد البيعة و فهل انتم
مستعدين لتجديد مرة أخري بعد خمس سنين.
وليس الأمر بالبعيد عن الصابرين والطامعين
والمتفرجين
فكل عام
ونحن بخير وكل عام ونحن نمجد الخنوثة ونبايع قتل الرجولة
وإعدام كل من يبدي أمام الملك الفحولة .
في مثل اليوم نادي المنادي , منذ سنة مضت علي
العباد , ان هيا هلموا يا معشر الجياد , شدو علي ضهوركم الاسراج وهرولوا الي النجدة
وعضو علي الأنجاد , وهرولت الجياد الي مراكز الانتخاب ولبت نداء المنادي , وهللت
ورقصت علي أنغام تجديد البيعة لملك ملوك
العباد.
ما أشبه ذلك اليوم بالبارحة , ما أشبه تلك الظهيرة
بكل الظهيرات التي بعدها , تلك الظهيرة التي ضحك فيها وزير الدولة والبطاقة
باليومتيرية يزيد زرهوني علي ذقن 35 مليون جزائري واضحك 6 ملايير إنسان من صنعاء
الي تيطوان ومن أمريكا الي اليابان وحتي فقراء سرلنكا و والجياع في فيتنام وحتي
الموتي في أفغانستان سمعت قهقهاتهم من تحت الركام , ف 12 مليون جزائري أو 90 بالمئة
من النيام حكموا علي أنفسهم بالإعدام , ونكسوا الكرامة ورفعوا الأقدام , ووضعوا
الشهامة و داسوا علي الأحلام , واختاروا مواصلة النوم علي نفس الأنغام .
تفنن يومها وزير الآثام في تلاوة ذلك البيان ,
بيان البغاء وتمديد الظلام ورعي قطعان الأغنام , وأعلنها بلغته العرجاء الممزوجة
نبرة قرب وقوع البلاء , أن لا ملك الا الملك وذلك بأغلبية الأصوات وتصديقا لما
حدثتنا عنه الأنباء , أن الفارس واحد وكل
البقية أرانب وأشلاء , قالها وكررها وجه الشرور مقدم البلاء , قالها بكل اللغات
واللهجات , بالفرنسية والاسبانية وحتى بلغة الإشارات , ثم صمت وأعلن انطلاقها أيام
الأفراح, لهم طبعا ,وأما الشعب فأقراح وأقراح وأقراح .
من يومها صمت ملك الملوك , ولم نعد نشاهده للكلام
والخطب يلوك , صمت وترك المجال لزغردة
وصياح الديوك , ونتف الريش واكل القشطة المغمسة بحب الملوك , فقد تعبت الديوك من
الصياح ونفض الغبار طوال السنة وان الاون أن تبتل الريوق ويتروي كل من عطش من كلاب
ملئ العروق .
مرت سنة علي هذه البيعة المباركة , هذه البيعة
التي باع فيها الجزائريون وبايعوا , باعوا الجزائر للكلاب واللصوص , وبايعوا علي
الفساد وسياسة اللاعقاب فكيف ان لهم ان ينسوا تاريخ عارهم بهذه السهولة وينسوا
تمجيد قتل الرجولة , ومبايعة الخنوثة الميوعة , فها قد مرت سنة ونحن نري الخير
الموعود الوظائف التي تتهاطل من كل باب و
المساكن الشاغرة تنتظر الساكنين , و الطلاب كلهم مثقفين للدرس فاهمين متمين
والدكاترة والأساتذة لا يضربون ولا يضربون ولا الشرطة تعتدي عليهم ولا هم يحتجون , وكذلك
الفاسد فلا اثر له بين العباد ولا مهربين ولا مجرمين ولا قتلة ولا إرهابيين ولا
حتي أمراض تفتك بالمساكين فالخير قد عم بعد سنة فقط من تجديد البيعة و فهل انتم
مستعدين لتجديد مرة أخري بعد خمس سنين.
وليس الأمر بالبعيد عن الصابرين والطامعين
والمتفرجين
فكل عام
ونحن بخير وكل عام ونحن نمجد الخنوثة ونبايع قتل الرجولة
وإعدام كل من يبدي أمام الملك الفحولة .