في ندوة دولية شارك فيها قانونيون وناشطون من دول إسلامية
الشروق تعرض تجربتها في كشف الجرائم الاسرائيلية بطهران
2010.05.03
مبعوث الشروق إلى طهران : رشيد ولد بوسيافة
احتضنت العاصمة الإيرانية طهران من الفاتح إلى الثالث ماي الجاري ندوة دولية دامت يومين حول القانون الدولي الإنساني ـ رؤية إسلامية بحضور رسمي وإعلامي، بالإضافة إلى باحثين ومختصين، وذلك باستضافة من جمعية الهلال الأحمر الإيراني وبالتعاون مع المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني أحد الأجهزة التابعة للجنة الإسلامية للهلال الدولي. وقد عرضت "الشروق اليومي" تجربتها في كشف انتهاكات حقوق الإنسان، حيث قدم موفدها وبتقنية الـ(PowerPoint) عرضا مفصلا حول ما نشرته الجريدة خلال الحرب الإسرائيلية ضد لبنان صيف 2006
وتضمن العرض إبراز ريادة "الشروق" في إرسال صحفييها إلى أرض المعركة، ونقل تفاصيل الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين، إذ كانت تلك الجرائم الموضوع الرئيسي للجريدة على مدار 34 يوما من الحرب، من خلال تخصيص الصفحة الأولى وعدد لا يقل عن أربع صفحات يوميا للقضية، وكذلك الشأن بالنسبة للعدوان على غزة.
وجاء في العرض أن الشروق اختارت أن تنشر الصور الفظيعة لضحايا القصف الصهيوني، ولم تتردد في ذلك، على أساس أن ما تعرض له اللبنانيون أمر جلل وتناوله إعلاميا يتجاوز كل القيود المهنية خصوصا تلك القائلة بعد صدم المتلقي بالصور الفظيعة للجثث المتفحمة والمقطعة وتلك المستخرجة من تحت الركام.
ولم يتوقف الدور الذي قامت به الشروق خلال العدوان الأخير على غزة عند حدود المتابعة الإعلامية، وإنما انخرطت في عمل أشمل من خلال تأسيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني برئاسة اثنين من رموز الثورة الجزائرية هما: عبد الحميد مهري، وجميلة بوحيرد، هذه اللّجنة نظمت ندوات ولقاءات تضامنا مع الفلسطينيين وكشف خروقات حقوق الإنسان في غزة. كما ساهمت الجريدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع عبر اللجنة الشعبية التي التأمت في مقر الشروق.
وأشار العرض أيضا في الندوة الدولية التي عقدت في طهران إلى أن العمل المزدوج الذي قامت به الجريدة سواء تعلق الأمر بالمتابعة الإعلامية أو التعبئة العامة تولدت عنه هبة جماهيرية غير مسبوقة جسدتها المسيرات والتجمعات التي نظمت بالولايات تضامنا مع الغزاويين.
كما قدم نماذج من انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان والتي عاينها مبعوث الشروق بنفسه أيام الحرب، وتمثلت أساسا في استهداف الأطفال والطواقم الطبية وفرق الإغاثة، وقصف المدنيين وغيرها من الانتهاكات.
يذكر أن الشروق سجلت حضورا إعلاميا متميزا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وخلال الحرب الأخيرة على غزة، إذ تواجدت عبر مبعوثيها في أماكن لم تصل إليها الصحافة المكتوبة، وجمعت بين تقديم الخبر ومعالجته وفق منظور إيديولوجي مرتبط بالقضية الفلسطينية وواجب المسلمين نحوها.
وعلى الرغم من عدم تمكن الجريدة من إرسال صحفيين إلى قطاع غزة خلال العدوان إلا أنها تمكنت عبر مكتبها المتواجد هناك من إبراز مآسي الفلسطينيين والوقوف مطولا عند الجوانب الخفية التي تغفلها الفضائيات في تغطياتها السريعة والمباشرة من موقع الحدث.
وكانت تجربة الشروق الرائدة في لبنان وقطاع غزة محل دراسات أكاديمية، حيث أنجزت عشرات الرسائل الجامعية حولها، كما استقطبت اهتمام المتخصصين في القانون الدولي الإنساني، الذين أبرزوا خلال مداخلاتهم في الندوة أهمية دور الإعلام في كشف جرائم الحرب، كما أثنوا على هذه التجربة في هذا الميدان. بل إن بعضهم قال على هامش الندوة إن الوقت قد حان لأن تطلق "الشروق" فضائية يكون خطها مطابقا لخط الصحيفة لتكون صوتا قويا إلى جانب الجزيرة في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في المنطقة وكشف المتواطئين معه والمهادنين والمتاجرين بالقضية المركزية للعالم الإسلامي.
ويذكر أن رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي، الدكتور فوزي أوصديق قال في كلمة افتتاح الندوة أن الوازع الديني والرقابة الذاتية القوية لدى المسلمين تجعلهم يحترمون حقوق الإنسان كواجب ديني وليس مجرد احترام لقواعد أقرتها القوانين الوضعية، وبرؤية تأصيلية حاول رئيس الندوة مقاربة مبادئ احترام حقوق الإنسان بالنصوص الإسلامية الداعية إلى الحفاظ على سلامية المدنيين غير المقاتلين، ليخلص في الأخير إلى أن الحروب يجب أن تقتصر على الضرورة، وأن ما يقع فيها يجب أن يكون إنسانيا أي محترما لإنسانية أطرافها.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، على التزام بلاده بمبادئ القانون الدولي الداعية إلى حماية حقوق الإنسان، داعيا المشاركين في الندوة إلى تحسيس المجتمع الدولي بالانتهاكات الصارخة في العديد من مناطق العالم وبالأخص في فلسطين ولبنان.
وكانت تجربة قناتي المنار والجزيرة في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية في كل من لبنان حاضرتان عبر مداخلات ممثليهما، وفي هذا السياق قدم سامي الحاج عرضا عن تجربة الجزيرة، من خلال شريط وثائقي تناول الفظائع والجرائم التي ارتكبها الصهاينة في قطاع غزة.
توصيات الندوة
توصل المشاركون في الندوة الدولية حول "القانون الدولي الإنساني... رؤية إسلامية" إلى إصدار إعلان طهران حول المبادئ الإنسانية في الإسلام. وأكدوا على دور الشريعة الإسلامية في تقنين القيم الإنسانية في أوقات السلم والنزاعات المسلحة.
اولاً: التأكيد على أهمية احترام وتعزيز ونشر وتنفيذ القانون الدولي الإنساني.
ثانياً: المطالبة بضرورة الاهتمام بتدريس القواعد الشرعية في الإسلام ذات الصلة بقواعد القانون الدولي الإنساني.
ثالثاً: الدعوة إلى تشجيع الدراسات والبحوث المقارنة بين الشريعة الإسلامية وموضوعات القانون الدولي الإنساني.
رابعاً: ضرورة الاهتمام بجهود الفقه الإسلامي المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والتوصية إلى المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني بإجراء الاتصالات اللازمة من أجل التعاون العملي مع مختلف المراكز الفقهية في العالم الإسلامي في هذا الشأن.
خامساً: الدعوة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي إسلامي لبحث الموضوعات المتعلقة بسد الفراغ في القانون الدولي الإنساني.
سادساً: التأكيد على أهمية التعاون مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ومراكز البحوث والجامعات الإسلامية في مجال نشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني ومبادئ الشريعة الإسلامية ذات الصلة.
سابعاً: الترحيب بانعقاد الاجتماع الأول لبرنامج الجامعات الإسلامية لنشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإسلامية ذات الصلة والذي عقد بمدينة طهران يوم 1 / 5 / 2010 على هامش هذه الندوة، والدعوة إلى دعم أعمال هذا البرنامج، واستمرار اجتماعاته بصفة دورية.
ثامناً: توجيه الشكر والتقدير إلى حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلى جمعية الهلال الأحمر الإيراني على الاستضافة والاستعداد للدعم الكامل والتعاون مع المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني في متابعة وتنفي توصيات إعلان طهران.
أصداء من الندوة
ـ كانت مداخلة ممثل الشروق مبرمجة لليوم الأخير من الندوة، لكن بعد إطلاع المنظمين على العرض الذي أعدته الجريدة تقرر أن تتفتح أشغال الندوة بتجربة الشروق في كشف انتهاكات القانون الدولي.
ـ شهدت الندوة حضورا إعلاميا مثيرا للانتباه، حيث حضرت أغلب القنوات التلفزيونية الإيرانية ووكالات الأنباء والصحف المحلية.
ـ كان نجم الندوة بلا منازع هو مصور الجريدة سامي الحاج حيث التف حوله الصحفيون الإيرانيون طالبين منه التحدث عن مأساته في غوانتانامو.
ـ تميز المسؤولون الإيرانيون الذين حضروا الندوة بتحية خاصة فيما بينهم، حيث يقفون لبعضهم بوقار واحترام كبيرين.
- وجد المترجمون أنفسهم مضطرين لترجمة عدد كبير من اللغات بسبب تعدد الجنسيات الحاضرة، وقد أظهر المنظمون تحكما كبيرا في ضبط الجوانب التنظيمية رغم عامل اللغة.
ـ أظهر الدكتور فوزي أوصديق قدرة كبيرة على إدارة الندوة رغم تعدد الجنسيات واللغات، ورغم أن الإيرانيين كانوا مكلفين بكل الجوانب التنظيمية إلا أنهم كانوا رهن إشاراته في البرمجة وشؤون التنظيم.
ـ رغم أن أغلب المشاركين تجمعهم لغة القرآن إلا أن اللغة الانجليزية فرضت نفسها بقوة وكانت هي القاسم المشترك للتفاهم بين الجنسيات الحاضرة، بينما لغة فولتير لم يسأل عنها أحد.
ـ اهتمت قناة علمية إيرانية بتجربة الشروق في تغطية الحرب على لبنان وأجرت لقاء مع ممثلها تناولت تفاصيل ما حدث في صيف 2006
الشروق تعرض تجربتها في كشف الجرائم الاسرائيلية بطهران
2010.05.03
مبعوث الشروق إلى طهران : رشيد ولد بوسيافة
احتضنت العاصمة الإيرانية طهران من الفاتح إلى الثالث ماي الجاري ندوة دولية دامت يومين حول القانون الدولي الإنساني ـ رؤية إسلامية بحضور رسمي وإعلامي، بالإضافة إلى باحثين ومختصين، وذلك باستضافة من جمعية الهلال الأحمر الإيراني وبالتعاون مع المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني أحد الأجهزة التابعة للجنة الإسلامية للهلال الدولي. وقد عرضت "الشروق اليومي" تجربتها في كشف انتهاكات حقوق الإنسان، حيث قدم موفدها وبتقنية الـ(PowerPoint) عرضا مفصلا حول ما نشرته الجريدة خلال الحرب الإسرائيلية ضد لبنان صيف 2006
وتضمن العرض إبراز ريادة "الشروق" في إرسال صحفييها إلى أرض المعركة، ونقل تفاصيل الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين، إذ كانت تلك الجرائم الموضوع الرئيسي للجريدة على مدار 34 يوما من الحرب، من خلال تخصيص الصفحة الأولى وعدد لا يقل عن أربع صفحات يوميا للقضية، وكذلك الشأن بالنسبة للعدوان على غزة.
وجاء في العرض أن الشروق اختارت أن تنشر الصور الفظيعة لضحايا القصف الصهيوني، ولم تتردد في ذلك، على أساس أن ما تعرض له اللبنانيون أمر جلل وتناوله إعلاميا يتجاوز كل القيود المهنية خصوصا تلك القائلة بعد صدم المتلقي بالصور الفظيعة للجثث المتفحمة والمقطعة وتلك المستخرجة من تحت الركام.
ولم يتوقف الدور الذي قامت به الشروق خلال العدوان الأخير على غزة عند حدود المتابعة الإعلامية، وإنما انخرطت في عمل أشمل من خلال تأسيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني برئاسة اثنين من رموز الثورة الجزائرية هما: عبد الحميد مهري، وجميلة بوحيرد، هذه اللّجنة نظمت ندوات ولقاءات تضامنا مع الفلسطينيين وكشف خروقات حقوق الإنسان في غزة. كما ساهمت الجريدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع عبر اللجنة الشعبية التي التأمت في مقر الشروق.
وأشار العرض أيضا في الندوة الدولية التي عقدت في طهران إلى أن العمل المزدوج الذي قامت به الجريدة سواء تعلق الأمر بالمتابعة الإعلامية أو التعبئة العامة تولدت عنه هبة جماهيرية غير مسبوقة جسدتها المسيرات والتجمعات التي نظمت بالولايات تضامنا مع الغزاويين.
كما قدم نماذج من انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان والتي عاينها مبعوث الشروق بنفسه أيام الحرب، وتمثلت أساسا في استهداف الأطفال والطواقم الطبية وفرق الإغاثة، وقصف المدنيين وغيرها من الانتهاكات.
يذكر أن الشروق سجلت حضورا إعلاميا متميزا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وخلال الحرب الأخيرة على غزة، إذ تواجدت عبر مبعوثيها في أماكن لم تصل إليها الصحافة المكتوبة، وجمعت بين تقديم الخبر ومعالجته وفق منظور إيديولوجي مرتبط بالقضية الفلسطينية وواجب المسلمين نحوها.
وعلى الرغم من عدم تمكن الجريدة من إرسال صحفيين إلى قطاع غزة خلال العدوان إلا أنها تمكنت عبر مكتبها المتواجد هناك من إبراز مآسي الفلسطينيين والوقوف مطولا عند الجوانب الخفية التي تغفلها الفضائيات في تغطياتها السريعة والمباشرة من موقع الحدث.
وكانت تجربة الشروق الرائدة في لبنان وقطاع غزة محل دراسات أكاديمية، حيث أنجزت عشرات الرسائل الجامعية حولها، كما استقطبت اهتمام المتخصصين في القانون الدولي الإنساني، الذين أبرزوا خلال مداخلاتهم في الندوة أهمية دور الإعلام في كشف جرائم الحرب، كما أثنوا على هذه التجربة في هذا الميدان. بل إن بعضهم قال على هامش الندوة إن الوقت قد حان لأن تطلق "الشروق" فضائية يكون خطها مطابقا لخط الصحيفة لتكون صوتا قويا إلى جانب الجزيرة في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في المنطقة وكشف المتواطئين معه والمهادنين والمتاجرين بالقضية المركزية للعالم الإسلامي.
ويذكر أن رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي، الدكتور فوزي أوصديق قال في كلمة افتتاح الندوة أن الوازع الديني والرقابة الذاتية القوية لدى المسلمين تجعلهم يحترمون حقوق الإنسان كواجب ديني وليس مجرد احترام لقواعد أقرتها القوانين الوضعية، وبرؤية تأصيلية حاول رئيس الندوة مقاربة مبادئ احترام حقوق الإنسان بالنصوص الإسلامية الداعية إلى الحفاظ على سلامية المدنيين غير المقاتلين، ليخلص في الأخير إلى أن الحروب يجب أن تقتصر على الضرورة، وأن ما يقع فيها يجب أن يكون إنسانيا أي محترما لإنسانية أطرافها.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، على التزام بلاده بمبادئ القانون الدولي الداعية إلى حماية حقوق الإنسان، داعيا المشاركين في الندوة إلى تحسيس المجتمع الدولي بالانتهاكات الصارخة في العديد من مناطق العالم وبالأخص في فلسطين ولبنان.
وكانت تجربة قناتي المنار والجزيرة في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية في كل من لبنان حاضرتان عبر مداخلات ممثليهما، وفي هذا السياق قدم سامي الحاج عرضا عن تجربة الجزيرة، من خلال شريط وثائقي تناول الفظائع والجرائم التي ارتكبها الصهاينة في قطاع غزة.
توصيات الندوة
توصل المشاركون في الندوة الدولية حول "القانون الدولي الإنساني... رؤية إسلامية" إلى إصدار إعلان طهران حول المبادئ الإنسانية في الإسلام. وأكدوا على دور الشريعة الإسلامية في تقنين القيم الإنسانية في أوقات السلم والنزاعات المسلحة.
اولاً: التأكيد على أهمية احترام وتعزيز ونشر وتنفيذ القانون الدولي الإنساني.
ثانياً: المطالبة بضرورة الاهتمام بتدريس القواعد الشرعية في الإسلام ذات الصلة بقواعد القانون الدولي الإنساني.
ثالثاً: الدعوة إلى تشجيع الدراسات والبحوث المقارنة بين الشريعة الإسلامية وموضوعات القانون الدولي الإنساني.
رابعاً: ضرورة الاهتمام بجهود الفقه الإسلامي المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والتوصية إلى المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني بإجراء الاتصالات اللازمة من أجل التعاون العملي مع مختلف المراكز الفقهية في العالم الإسلامي في هذا الشأن.
خامساً: الدعوة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي إسلامي لبحث الموضوعات المتعلقة بسد الفراغ في القانون الدولي الإنساني.
سادساً: التأكيد على أهمية التعاون مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ومراكز البحوث والجامعات الإسلامية في مجال نشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني ومبادئ الشريعة الإسلامية ذات الصلة.
سابعاً: الترحيب بانعقاد الاجتماع الأول لبرنامج الجامعات الإسلامية لنشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإسلامية ذات الصلة والذي عقد بمدينة طهران يوم 1 / 5 / 2010 على هامش هذه الندوة، والدعوة إلى دعم أعمال هذا البرنامج، واستمرار اجتماعاته بصفة دورية.
ثامناً: توجيه الشكر والتقدير إلى حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلى جمعية الهلال الأحمر الإيراني على الاستضافة والاستعداد للدعم الكامل والتعاون مع المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني في متابعة وتنفي توصيات إعلان طهران.
أصداء من الندوة
ـ كانت مداخلة ممثل الشروق مبرمجة لليوم الأخير من الندوة، لكن بعد إطلاع المنظمين على العرض الذي أعدته الجريدة تقرر أن تتفتح أشغال الندوة بتجربة الشروق في كشف انتهاكات القانون الدولي.
ـ شهدت الندوة حضورا إعلاميا مثيرا للانتباه، حيث حضرت أغلب القنوات التلفزيونية الإيرانية ووكالات الأنباء والصحف المحلية.
ـ كان نجم الندوة بلا منازع هو مصور الجريدة سامي الحاج حيث التف حوله الصحفيون الإيرانيون طالبين منه التحدث عن مأساته في غوانتانامو.
ـ تميز المسؤولون الإيرانيون الذين حضروا الندوة بتحية خاصة فيما بينهم، حيث يقفون لبعضهم بوقار واحترام كبيرين.
- وجد المترجمون أنفسهم مضطرين لترجمة عدد كبير من اللغات بسبب تعدد الجنسيات الحاضرة، وقد أظهر المنظمون تحكما كبيرا في ضبط الجوانب التنظيمية رغم عامل اللغة.
ـ أظهر الدكتور فوزي أوصديق قدرة كبيرة على إدارة الندوة رغم تعدد الجنسيات واللغات، ورغم أن الإيرانيين كانوا مكلفين بكل الجوانب التنظيمية إلا أنهم كانوا رهن إشاراته في البرمجة وشؤون التنظيم.
ـ رغم أن أغلب المشاركين تجمعهم لغة القرآن إلا أن اللغة الانجليزية فرضت نفسها بقوة وكانت هي القاسم المشترك للتفاهم بين الجنسيات الحاضرة، بينما لغة فولتير لم يسأل عنها أحد.
ـ اهتمت قناة علمية إيرانية بتجربة الشروق في تغطية الحرب على لبنان وأجرت لقاء مع ممثلها تناولت تفاصيل ما حدث في صيف 2006